التفسير:
فقتل كيف قدر
في هذه الآيات توضيحات كثيرة عمّن أعطاه اللّه المال والبنين وخالف بذلك رسول اللّه (ص)، أي الوليد بن المغيرة، يقول تعالى: (إنّه فكر وقدّر).
لا بأس بالتفكير، وهو حسن، ولكن يشترط أن يكون في طريق الحق، وتفكر ساعة أفضل من عبادة أو عمرٌ بكامله، لما يمكن أن يتغير مصير الإنسان فيها، وأمّا إذا كان التفكر في طريق الكفر والفساد فهو مذموم، وتفكر "الوليد" كان من هذه النوع.
"قدّر": من التقدير، وهو التهيؤ لنظم أمر في الذهن والتصميم على تطبيقه، ثمّ يضيف في مذمته
﴿إِنَّهُ فَكَّرَ﴾ فيما يطعن به في القرآن ﴿وَقَدَّرَ﴾ ذلك في نفسه.