ثمّ يبيّن عظمة ذلك اليوم أيضاً، فيقول تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل)
إنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) بعلمه الواسع وبنظره الحاد الذي كان يرى من خلاله أسرار الغيب لم يكن مطلعاً بصورة كاملة على أبعاد عظمة ذلك اليوم، فكيف بسائر الناس: وقد قلنا مراراً إنّنا لا نستطيع الإحاطة والعلم بجميع أسرار القيامة العظيمة فنحن سجناء قفص الدنيا، وما نتصوره عن ذلك اليوم ليس إلاّ شبحاً وخيالاً يحكي عن مجريات الآخرة.
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ زيادة تهويل لشأنه.