التفسير:
جزاءِ المكذبين بالمعاد
هذه الآيات أيضاً تحذّر وبطرق مختلفة المنكرين للبعث، وتوقظهم ببيانات مختلفة من نوم الغفلة العميق; فتأخذ بأيديهم أوّلاً إلى ما مضى من التاريخ لتريهم الأراضي المترامية الأطراف التي كانت ملكاً للأقوام السابقين، فيقول تعالى: (ألم نهلك الأولين).
إنّ آثارهم واضحة على صفحات البسيطة.
وليس على صفحات التاريخ فحسب، أقوام - كقوم عاد وثمود وقوم نوح وقوم لوط وقوم فرعون - عوقبوا جزاءاً لأعمالهم فبعض أبيدوا بالطوفان وآخرون بالصاعقة، وجماعة بقوة الرياح، وقوم بالزلزلة وأحجار السماء.
﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴾ بتكذيبهم.