ثمّ يمسك القرآن بأيديهم ليأخذهم إلى عالم الجنين ويريهم عظمة الله وقدرته وكثرة مواهبه في هذا العالم المليء بالأسرار، ليفهموا قدرة الله تعالى على المعاد والبعث من جهة وأنّهم غارقون في نعمه اللامتناهية من جهة أُخرى، فيقول تعالى: (ألم نخلقكم من ماء مهين) أي تافه وحقير (فجعلناه في قرار مكين) (1).
مقرّ فيه ضمان لجميع ظروف الحياة والتربية والنمو والمحافظة على نطفة الإنسان، فهو عجيب وظريف وموزون بحيث يثير إعجاب كل إنسان.
﴿أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ﴾ مني قذر حقير.