وتأتي النعمة الرابعة: (وكأساً دهاقاً).
شراب ليس كأي شراب، فلا يُهب بالعقول ولا يحدر الإنسان إلى دركات الحيوانية، بل هو مُذك للعقل، منشط للروح ومنعش للقلب.
"الكأس": هو القدح المملوء بالشراب، وقد يطلق على القدح دون الشراب أو على شراب القدح.
"دهاقاً": بمعنى الإمتلاء، عند أكثر المفسّرين وأهل اللغة، لكنّ (ابن منظور) قد ذكر معنيين آخرين هما: التتابع على شاربيها، صافية.
وعليه... فيمكن حمل معنى الآية، على ضوء ما ذكر من معان، على أنّ لأهل الجنّة أقداح مملوءة بشراب زلال طاهر.
﴿وَكَأْسًا دِهَاقًا﴾ مملوءة مترعة.