التفسير:
إفتراء فرعون!
يشير القرآن الكريم بهذه المقاطع البيانية إلى بعض مشاهد قصّة موسى (ع) وفرعون، والتي تتناول عاقبة الطغاة عبر التاريخ، وما حدى بفرعون من مصير أسود، ليستذكر مشركو قريش وطغاتهم تلك الواقعة، وليعلموا أن من كان أقوى منهم لم يتمكن من مقاومة العذاب الإلهي.
ويشير البيان القرآني كذلك، إلى المؤمنين بأن لا يخافوا من قوّة الأعداء الظاهرية، لأنّ دمارهم وهلاكهم على اللّه أسهل من أن يتصور... فهذا البيان القرآني إذاً، تسلية لقلوب المؤمنين وترطيباً لخواطرهم.
فيتوجه الحديث إلى النبيّ (ع) بصيغة الإستفهام: (هل أتاك حديث موسى) ليشوق السامع ويهيئه لاستماع القصّة ذات العبر.
﴿هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ استفهام تقرير لتسليته (صلى الله عليه وآله وسلّم) وتهديد قومه المكذبين بما أصاب من كذب موسى.