ثمّ يقول: (إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوى) (1).
"طوى": يمكن أن يكون إسماً لأرض مقدّسة، تقع في الشام بين (مدين) و (مصر)، وهو الوادي الذي كلّم اللّه تعالى فيه موسى (ع) أوّل مرّة.
وقد رود الاسم أيضاً في الآية (12) من سورة طه: (إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدّس طوى).
وقد تكون "طوى" صفة من (الطي)، إشارة إلى ما انطوت عليه تلك الأرض من القداسة والبركة.
أو كما يقول الراغب في مفرداته، إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الاجتباء، فكان ينبغي عليه السير في طريق طويل، ليكون لائقاً لنزول الوحي ولكن اللّه تعالى طوى له هذا الطريق وقرّب له الهدف.
﴿إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ فسر في طه فقال له.