ثمّ تنتقل بنا الآية التالية إلى إحدى الأنظمة الحاكمة في هذا العالم الكبير، الكبير، (نظام النور والظلمة)،: (وأغطش ليلها وأخرج مرعاها).
فلكلّ من النور والظلمة دور أساس ومهم جدّاً في حياة الإنسان وسائر الأحياء من حيوان ونبات، فلا يتمكن الإنسان من الحياة دون النور، لما له من ارتباط وثيق في حركة وإحساس ورزق وأعمال الإنسان، وكذا لا يتمكن من تكملة مشوار حياته من غير الظلمة، والتي تعتبر رمز الهدوء والسكينة.
"أغطش": من (الغطش)، بمعنى الظلام، ولكنّ الراغب في مفرداته يقول: وأصله من "الأغطش" وهو الذي في عينه شبه عمش.
"الضحى": إنبساط الشمس وامتداد النهار (3).
﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا﴾ أظلمه ﴿وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ أبرز نهارها أي ضوء شمسها