وبعد دحو الأرض، وإتمام صلاحيتها لسكنى وحياة الإنسان، يأتي الحديث في الآية التالية عن الماء والنبات معاً: (أخرج منها ماءها ومرعاها).
ويظهر من التعبير القرآني، إنّ الماء قد نفذ إلى دخل الأض باديء ذي بدء، ثمّ خرج على شكل عيون وأنهار، حتى تشكلت منهما البحيرات والبحار والمحيطات.
"المرعى": اسم مكان من (الرعي) (5)، وهو حفظ ومراقبة اُمور الحيوان من حيث التغذية وما شابهها.
ولهذا، تستعمل كلمة (المراعاة) بمعنى المحافظة والمراقبة وتدبير الاُمور، وكلّ مَن يسوس نفسه أو غيره يسمّى (راعياً)، ولذا جاء في الحديث الشريف: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
﴿أَخْرَجَ﴾ حال بتقدير قد أي مخرجا ﴿مِنْهَا مَاءهَا﴾ بتفجير عيونها ﴿وَمَرْعَاهَا﴾ مما يأكل الأنعام والناس.