التفسير:
تأتي هذه الآيات المباركة لتشير إلى أهمية القرآن وطهارته وتأثيره في النفوس، بعد أن تناولت الآيات التي سبقتها موضوع (الإعراض عن الأعمى الذي جاء لطلب الحق)،، فتقول (كلاّ) فلا ينبغي لك أنْ تعيد الكرّة ثانية.
(إنّها تذكرة)، إنّما الآيات القرآنية تذكرة للعباد، فلا ينبغي الإعراض عن المستضعفين من ذوي القلوب النقية الصافية والتوجه إلى المستكبرين، اُولئك الذين ملأ الغرور نفوسهم المريضة.
ويحتمل أيضاً، كون الآيات، (كلاّ إنّها تذكرة) جواب لجميع التهم الموجهة ضد القرآن من قبل المشركين وأعداء الإسلام.
وفتقول الآية: إنّ الأباطيل والتهم الزائفة التي افتريتم بها على القرآن من كونه شعر أو سحر أو نوع من الكهانة، لا يمتلك من الصحة شيئاً، وإنّما الآيات القرآنية آيات تذكرة وإيمان، ودليلها فيها، وكلّ مَنْ اقترب منها سيجد أثر ذلك في نفسه (ما عدا المعاندين).
﴿كَلَّا﴾ لا تعد لمثله ﴿إِنَّهَا﴾ أي السورة ﴿تَذْكِرَةٌ﴾ عظة.