وبعد ذكر ركنين أساسيين في عملية الإنبات - أي الماء والتراب - ينتقل القرآن بالإشارة إلى ثمانية مصادر لغذاء الإنسان أو الحيوان: (فأنبتنا فيها حبّاً).
تعتبر الحبوب من الأغذية الرئيسية للإنسان والحيوان معاً، وتتوضح أهميتها فيما لو عمّ الجفاف - على سبيل المثال - فمدّة عام واحد، حيث يعمّ القحط وتنتشر المجاعة في كلّ مكان.
"حبّاً": جاءت في الآية نكرة، لتعظيم شأنها، أو لتشير إلى تنوع أصناف الحبوب، وذهب البعض إلى أنّ الحنطة الشعير هما المرادان دون بقية الحبوب، ولكن ليس هناك من دليل على هذا التخصيص، وإطلاق الكلمة يدل على شمول كلّ الحبوب.
﴿فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا﴾ كالحنطة والشعير.