التفسير:
إلى اين... أيُّها الغافلون؟!
أكّدت الآيات السابقة ببيان جلي حقيقة كون القرآن كلام اللّه... فمحتواه ينطق عن كونه كلاماً رحمانياً وليس شيطانياً، وقد نزل به رسول كريم مقتدر وأمين، وقام بتبليغه النّبي الصادق الأمين (ص) الذي لم يبخل في البلاغ في شيء، وما تهاون عن تعليم الناس فيما اُرسل به.
فيما توبخ الآيات أعلاه اُولئك الذين عادوا القرآن وانحرفوا عن خطّ سير الرسالة الربّانية الهادية، فتقول لهم بصيغة الإستفهام التوبيخي: (فأين تذهبون).
لم تركتم طريق الهداية؟!
أوَ مِن العقل أنْ تصدّوا عن النور وتتجهوا صوب الظلام؟!
ألاَ ترحمون أنفسكم؟!
وكيف تعملون على هدم أركان سعادتكم وسلامتكم؟!...
﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ﴾ عن الحق والباطل.