وفي المرحلة التالية تمتد الكارثة لتشمل الأرض أيضاً: (وإذا الأرض مدَّت).
فالجيال - كما تقول آيات قرآنية اُخرى - ستندك وتتلاشى، وستستوي الأرض في كافة بقاعها، لتلمّ جميع العباد في عرصتها، كما أشارت الآيات (105 - 107) من سورة طه إلى ذلك: (ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً) !
فمحكمة ذلك اليوم من العظمة بحيث تجمع في عرصتها جميع الخلق من الأولين والآخرين، ولابدّ للأرض من هذا الانبساط الواسع.
وقيل في معنى الآية: إنّ اللّه عزّوجلّ سيمدّ الأرض يوم القيامة أكثر ممّا هي عليه الآن لتسع حشر الخلائق جميعاً (2).
﴿وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ بسطت أو سويت أو زيد في سعتها بإزالة جبالها وبنائها.