ولنفي العقائد الضالة، تقول الآية: (بلى إنّ ربّه كان به بصيراً).
فكل أعمال الإنسان تسجل وتحصى عليه، لتعرض يوم الحساب في صحيفته.
والآية تشارك الآية السابقة: (يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحاً فملاقيه) في كونها دليلاً على المعاد أيضاً.
فتأكيد الآيتين على كلمة "ربّ" يدل على أن الإنسان في سيرة التكاملي صوب ربّه لا ينتهي بالموت، وأنّ الحياة الدنيا لا يمكنها أن تكون هدفاً وغاية لهذا الخلق العظيم وهذا المسار التكاملي...
وكذلك كون اللّه "بصيراً" بأعمال الإنسان وتسجيلها لابدّ من اعتباره مقدمةً للحساب والجزاء وإلاّ لكان عبثاً، وهذا ما لا يكون.
﴿بَلَى﴾ يرجع إليه ﴿إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴾ عالما بأعماله فيجازيه بها.