ومن كلّ ما سبق... يخرج القرآن الكريم بنتيجة: (فما لهم لا يؤمنون).
فمع وضوح أدلة الحق، مثل أدلة: التوحيد، معرفة اللّه، المعاد، بالإضافة إلى ما من الآفاق في آيات مثل: خلق... الليل والنهار، الشمس والقمر، النور والظلمة، شروق الشمس وغروبها، الشفق، ظلمة الليل، اكتمال القمر بدراً، وكذلك الآيات التي في نفس الإنسان منذ أن يكون نطفة في رحم اُمّه، وما يطويه من مراحل حتى يكتمل جنيناً، مروراً بما يمرّ به من حالات في حياته الدنيا، حتى يدركه الموت... فمع وجود كل هذه الأدلة والآيات لِمَ لا يؤمنون؟!
﴿فما لهم لا يؤمنون﴾ أي عذر لهم في ترك الإيمان مع وضوح دلائله.