ولا تظنوا بأن القيامة أمر خيالي، أو إنّ المعاد من الاُمور التي يشك في صحة تحققها، بل: (إنّه هو يُبديء ويعيد).
"البطش": تناول الشيء بصولة وقهر، وباعتباره مقدّمة للعقاب، فقد استعمل بمعنى العقاب والمجازاة.
"ربّك": تسلية للنبيّ (ص)، وتأكيد دعم اللّه اللامحدود له.
والجدير بالملاحظة، إنّ الآية تضمّنت جملة تأكيدات، لتبيان صرامة التهديد الإلهي بجدّية وقطع.
فـ "البطش" يحمل معنى الشدّة المؤكّدة، والجملة الإسمية عادةً ما تأتي للتأكيد، ووصف البطش بأنّه "شديد"، وكذا وجود "إن"، ووجود لام التأكيد في "لشديد"، هذا بالإضافة إلى التأكيد المتضمّن في قوله تعالى: (إنّه يبديء ويعيد) كدليل إجمالي على المعاد (1).
﴿إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ﴾ الخلق والبطش في الدنيا ﴿وَيُعِيدُ﴾ ما أبدأه في الآخرة.