ثمّ يوجه الخطاب إلى الرّسول(ص) ، ويأمره أن يدعو أُولئك إلى المقايسة، فيقول تعالى: (قل أذلك خيرٌ أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاءً ومصيراً).
﴿قُلْ أَذَلِكَ﴾ المذكور من الوعيد وصفة السعير ﴿خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ﴾ أضيف إليه تنبيها على خلودها ﴿الَّتِي وُعِدَ﴾ أي وعدها ﴿الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ﴾ في علمه تعالى لأن وعده في تحققه كالكائن ﴿جَزَاء﴾ على أعمالهم ﴿وَمَصِيرًا﴾ ومرجعا.