"القول الفصل": هو القول أو الحديث الذي يفرق بين الحق والباطل، وقيل: هو في الآية يشير إلى المعاد، بقرينة الآيات السابقة، وقيل أيضاً: هو إشارة إلى القرآن، وهناك بعض الرّوايات عن أهل البيت (ع) تؤيد هذا المعنى.
وقد ورد التعبير عن القيامة بـ "يوم الفصل" في الكثير من الآيات القرآنية.
ويحتمل أيضاً أن يكون المراد هو الإشارة إلى الآيات القرآنية والتي تتضمّن الحديث عن المعاد، وبذلك يتمّ الجمع بين التّفسيرين.
فقد روي عن الإمام علي (ع) : "إنّ رسول اللّه (ص) قال: "إنّها ستكون فتنة!" قلت: فما المخرج منها يا رسول اللّه؟!
قال: "كتاب اللّه فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل مَن تركه من جبار قصمه اللّه، ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضله اللّه". (2)
﴿إِنَّهُ﴾ أي القرآن ﴿لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ فاصل بين الحق والباطل.