التّفسير:
المتعبون... الأخسرون!
تبتدأ السّورة بذكر اسم جديد ليوم القيامة: (هل أتاك حديث الغاشية).
"الغاشية": من (الغشاوة)، وهي التغطية، وسمّيت القيامة بذلك لأنّ حوادثها الرهيبة ستغطي فجاءة كلّ شيء.
وقيل: بما أنّ الأوّلين والآخرين سيجمعون في ذلك اليوم، فالقيامة تغشاهم جميعاً.
وقيل أيضاً: يراد بها نار جهنم، لأنّها ستغطي وجوه الكافرين والمجرمين ويبدو لنا التّفسير الأوّل أنسب من غيره.
وظاهر الآية: إنّها خطاب للنبيّ (ص)، وما حوته من صيغة الإستفهام فلبيان عظمة وأهمية يوم القيامة.
ويبدو بعيداً ما احتمله البعض من كون خطاب الآية موجّه إلى كلّ إنسان.
﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ القيامة تغشى الناس بأهوالها أو النار تغشى وجوه الكفار