ثمّ تتعرض الآية لتصوير حالة الفاشلين في إجتياز "العقبة" فتقول: (والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة).
و"المشئمة" من "الشؤم" تقابل "الميمنة" من "اليُمن"، أي إنّ هؤلاء الكافرين مشؤومون لا يُمن فيهم ولا بركة، بل هم عامل شقاء لأنفسهم ولمجتمعهم ثمّ إنّ علامة شؤم الفرد يوم القيامة تسلّمه صحيفة أعماله بيده اليسرى، ومن هنا ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ "المشئمة" هي اليسار مقابل اليمين، أي إنّ الذين كفروا بآيات اللّه الذين يتسلمون صحائف أعمالهم بيدهم اليسرى خاصّة وأنّ مادة "شؤم" جاءت في اللغة بمعنى اليسار أيضاً (6).
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ الشمال أو الشؤم.