في الآيات التالية ثلاثة أوامر تصدر إلى الرسول باعتبارها نتيجة الآيات السابقة... والخطاب، وإن كان متجهاً إلى الرسول (ص)، فإنّه يشمل أيضاً كل المسلمين. (فأمّا اليتيم فلا تقهر).
"تقهر" من القهر - كما يقول الراغب - الغلبة مع التحقير، ولكن تستعمل في كل واحد من المعنيين، ومعنى التحقير هنا هو المناسب.
وهذا يدل على أنّ هناك مسألة أهم من الإطعام والإنفاق بشأن الأيتام، وهي اللطف بهم والعطف عليهم وإزالة إحساسهم بالنقص العاطفي، ولذا جاء في الحديث المعروف عن رسول اللّه (ص) قال: "من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة تمرّ على يده نور يوم القيامة" (4).
﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾ فلا تغلبه على حقه لضعفه.