الآية التالية تخاطب هذا الإنسان الكافر بأنعم ربّه والمعرض عن دلائل المعاد وتقول له: (فما يكذّبك بعد بالدين).
تركيب وجودك من جهة، وبنيان هذا العالم الواسع من جهة آُخرى يؤكّدان أن هذه الحياة الخاطفة لا يمكن أن تكون الهدف النهائي من خلقتك وخلقة هذا العالم الكبير.
هذه كلّها مقدمات لعالم أوسع وأكمل، وبالتعبير القرآني، هذه "النشأة" الاُولى" تنبيء عن "النشأة الاُخرى"، فلِمَ لا يتذكر الإنسان؟!
﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ﴾ يحملك على الكذب أيها الإنسان بأن تكذب ﴿بَعْدُ بِالدِّينِ﴾ بعد هذه الحجج.