وللتأكيد، تقول الآية مرّة اُخرى: (إقرأ وربّك الأكرم). (5)
قيل: إنّ "إقرأ" في هذه الآية تأكيد لإقرأ في الآية السابقة، وقيل: إنّها تختلف عن الآية الاُولى، فالاُولى قراءة النبيّ لنفسه، وفي الثّانية القراءة للناس غير أنّ الرأي الأوّل أنسب، إذ لا يوجد دليل على اختلاف الإثنين.
وهذه الآية في الواقع جواب على قول الرّسول (ص) لجبرائيل: ما أنا بقاريء، وهذه الآية تقول: إنّك قادر على القراءة بكرم الرّب وفضله ومنّه.
﴿اقْرَأْ﴾ كرر تأكيدا أو الأول لنفسه والثاني للتبليغ ﴿وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾ الأعظم كرما من أن يوازيه كريم.