والقرآن يشير إلى هذا الإحساس بعبارة دقيقة يقول: (أن رآه استغنى) لم يقل أن استغنى.
قيل: إنّ المقصود بالإنسان في الآية أبو جهل الذي كان يطغى أمام الدعوة لكن مفهوم الإنسان هنا عام، وأمثال أبي جهل مصاديق له.
يبدو أنّ الهدف من الآية الفات نظر الرّسول (ص) بمنعطفات الطبيعة البشرية كي لا يتوقع قولاً سريعاً من النّاس لدعوته، وليعدّ نفسه لإنكار المنكرين ومعارضة الطغاة المستكبرين، وليعلم أنّ الطريق أمامه وعر مليء بالمصاعب.
﴿أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى﴾ بالمال والجاه.