سبب النّزول:
المفسّرون - كما أشرنا - يعتقدون أنّ السّورة نزلت في قبائل كانت تتفاخر على بعضها بكثرة الأموال والأنفس حتى أنّها كانت تذهب إلى المقابر وتعدّ موتاها لترفع احصائية أفراد القبيلة.
بعضهم قال: إنّ المقصود قبيلتان من قريش في مكّة، وبعضهم قال إنّهما قبيلتان من قبائل الأنصار في المدينة، وقيل: إنّه إشارة إلى تفاخر اليهود على غيرهم، ويبدو أن الأوّل أصح لمكان مكّية هذه السّورة.
سبب النزول - مهما كان - فهو لا يحد قطعاً معنى الآية.
التّفسير:
بلاء التكاثر والتفاخر:
الآيات الاُولى توجّه اللوم إلى المتكاثرين المتفاخرين وتقول: (ألهاكم التكاثر) في الأنفس والاموال.
﴿أَلْهَاكُمُ﴾ شغلكم عن التفكر في أمور الآخرة ﴿التَّكَاثُرُ﴾ التفاخر بكثرة المال والرجال.