التّفسير:
إنكار المعاد وآثاره المشؤومة:
هذه السّورة المباركة تبدأ بسؤال موجّه للنّبي (ص) عن الآثار المشؤومة لإنكار المعاد وتقول: (أرأيت الذي يكذب بالدين).
وتجيب عن السؤال:
(فذلك الذي يدع اليتيم، ولا يحضّ على طعام المسكين)
"الدين" هنا "الجزاء" أو يوم الجزاء، وإنكار يوم الجزاء له عواقبه الوخيمة وانعكاسات على أعمال الإنسان.
وفي هذه السّورة ذكرت خمسة آثار لهذا الإنكار منها: "طرد اليتيم، وعدم الحثّ على إطعام المسكين".
أي إنّ الشخص المنكر للمعاد لا يطعم المساكين، ولا يدعو الآخرين إلى إطعامهم.
واحتمل بعض أن يكون المقصود من الدين هنا القرآن أو الإسلام.
والمعنى الأوّل أنسب.
﴿وَلَا يَحُضُّ﴾ لا يحث نفسه ولا غيره ﴿عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ أي إطعامه لتكذيبه بالجزاء.