على المستعيذ الحقيقي أن يقرن قوله "ربّ النّاس" بالإِعتراف بربوبية الله تعالى، وبالإِنضواء تحت تربيته; وأن يقرن قوله "ملك النّاس" بالخضوع لمالكيته، وبالطاعة التامة لأوامره; وأن يقرن قوله: "إله النّاس" بالسير على طريق عبوديته، وتجنب عبادة غيره.
ومن كان مؤمناً بهذه الصفات الثلاث; وجعل سلوكه منطلقاً من هذا الإِيمان فهو دون شك سيكون في مأمن من شرّ الموسوسين.
﴿مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ﴾ عطف بيان إذ ليس كل رب ملكا وليس كل ملك إلها وهذه الثلاثة تؤذن بكمال قدرته على الإعادة وتكرير الناس لزيادة التشريف والبيان.