إنّ القرآن يذكر "الرب" بدلاً من ذلك: (إنّ الله ربّي وربّكم).
وهذا أكثر ما يمكن أن يقوم به المسيح في محاربة من يدّعي بالوهيّته.
بل لكي يكون التوكيد على ذلك أقوى يقول للناس (فاعبُدوه) أي اعبدوا الله ولا تعبُدوني.
ولذلك نجد أنه لم يكن أحد من الناس يتجرأ في حياة السيّد المسيح (عليه السلام)أنيدعي الوهيته أو أنه أحد الإلهة، وحتّى بعد عروجه بقرنين من الزمان لم تخالطتعليماته في التوحيد شوائب الشرك، إلاَّ أن التثليث باعتراف أربابالكنيسة ظهر في القرن الثالث للميلاد (وسيأتي تفصيل ذلك في ذيل الآية171 من سورة النساء).
( إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾ إشارة إلى العلم والعمل ﴿هَذَا﴾ أي الجمع بين الأمرين ﴿صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ موصل إلى النجاة.