التّفسير
عاقبة انصار وأعداء المسيح (عليه السلام):
الآية الاُولى والثانية تتابعان الخطاب للسيد المسيح وحال أتباعه وأعدائه، بينما الآية الثالثة فتخاطب نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم).
وبعد ذكر رجوع ا لناس إلى الله ومحاكمتهم- في الآية السابقة- يأتي في هذهالآية ذكر نتيجة تلك المحاكمة.
فالكافرون والمعارضون للحقّ والعدالةسيُلاقون في الآخرة من العذاب الأليم مثل ما يُلاقون في الدنيا، ولنيكون لأيّ منهم حام ولا نصير، (فاما الذين كفروا فاعذبهم عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين).
ومن الإشارة في هذه الآية إلى عذاب الدنيا نفهم أنّ الكافرين- وهم هنا اليهودـ لاينجون من العذاب.
وهذا ما يؤكّده تاريخ اليهود، ومن ذلك تفوّق الآخرين عليهم كما جاء في الآيات السابقة.
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ﴾.