ثمّ تبيّن الآية أنّ الوحي لم يقتصر نزوله على هؤلاء الأنبياء، بل نزل على أنبياء آخرين حكى الله قصصهم للنّبي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل، وأنبياء لم يحك الله قصصهم، وكل هؤلاء الأنبياء أرسلهم الله إِلى خلقه، وأنزل عليهم الوحي من عنده، تقول الآية: (ييورس قصصناهم عليك من قبل ورس لم نقصصهم عليك...).
وتبيّن هذه الآية في آخرها قضية مهمّة جدّاً، وهي أنّ الله قد كلم موسى بدل أن ينزل عليه الوحي، فتقول: (وكلم الله موسى تكليماً...).
﴿وَرُسُلاً﴾ أرسلنا رسلا ﴿قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ﴾ قبل ذلك اليوم ﴿وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ بلا واسطة.