ثمّ إنّ نفراً منهم كانوا إِذا استمعوا لآيات من القرآن تنحدر دموعهم مثل من صحب جعفر من الأحباش لأنّهم يعرفون الحقّ إِذا سمعوه: (وإِذا سمعوا ما أنزل إِلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدمع ممّا عرفوا من الحقّ).
فكانوا ينادون بكل صراحة وشجاعة، و (يقولون ربّنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين).
﴿وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ﴾ من القرآن ﴿تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾ لرقة قلوبهم ﴿مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا﴾ بنبيك وكتابك ﴿فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ بنبوته أو من أمته الشاهدين على الأمم يوم القيامة.