ولمّا أدرك عيسى (ع) حسن نيّتهم في طلبهم ذاك، عرض الأمر على الله: (قال عيسى ابن مريم اللّهم ربّنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين).
من الواضح هنا أنّ الأُسلوب الذي عرض به عيسى بن مريم الأمر على الله كان أليق وأنسب، ويحكي عن روح البحث عن الحقيقة ورعاية الشؤون العامّة للمجتمع.
﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً﴾ قال كان يوم نزولها يوم عيد الأحد ﴿لِّأَوَّلِنَا﴾ أهل زماننا بدل من لنا بإعادة الجار ﴿وَآخِرِنَا﴾ من يأتي بعدنا ﴿وَآيَةً﴾ كائنة ﴿مِّنكَ﴾ على قدرتك ﴿وَارْزُقْنَا﴾ إياها أو شكرها ﴿وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.